( كم بَيْنَ حبّة لؤلؤ مثقوبةٍ ... نُظِمتْ وحبةِ لؤلؤٍ لم تُثْقَبِ ) .
فقالت فضل مجيبة له .
( إن المطية لا يَلَذُّ رُكوبُها ... ما لم تُذَلَّلْ بالزِّمام وتُركَبِ ) .
( والدُّرُّ ليس بنافعٍ أصحابَه ... حتى يُؤلَّف للنِّظامِ بمِثْقَبِ ) .
شعرها في المتوكل .
حدثني عمي ومحمد بن خلف قالا حدثنا أبو العيناء قال لما دخلت فضل الشاعرة على المتوكل يوم أهديت إليه قال لها أشاعرة أنت قالت كذا زعم من باعني واشتراني فضحك وقال أنشدينا شيئا من شعرك فأنشدته .
( استقبل الملكَ إِمامُ الهدى ... عامَ ثلاثٍ وثلاثينا ) .
تعني سنة ثلاث وثلاثين ومائتين من سني الهجرة .
( خِلافةُ أفْضَت إلى جعفر ... وهو ابنُ سبع بعْدَ عِشرينا ) .
( إنّا لنَرجو يا إمام الهدى ... أن تَمْلِكَ الناس ثمانينا ) .
( لا قدَّسَ اللهُ امرأً لم يَقُلْ ... عندَ دُعائي لك آمينا ) .
فاستحسن الأبيات وأمر لها بخمسة آلاف درهم وأمر عريب فغنت فيها .
حدثني عمي قال حدثني أبو عبد الله أحمد بن حمدون قال عرضت على المعتمد جارية تباع في خلافة المتوكل وهو يومئذ حديث السن فاشتط مولاها في السوم فلم يشترها وخرج بها إلى ابن الأغلب فبيعت هناك فلما