ومضى فلم يلبث من غد أن جاءنا والصينية معه فإذا هو قد وجه بها لتباع فعرفوه أنها رصاص فلما رآه أبي من بعيد ضحك وعرف القصة وتماسك فقال له أبو صدقة نعم الخلافة خلفت أباك وما أحسن ما فعلت بي قال وأي شيء فعلت بك قال أعطيتني صينية رصاص فقال له أبي سخنت عينك سخرت امرأتك بك وأنا من أين لي صينية رصاص فتشكك ساعة ثم قال أظن والله أن ذلك كذلك فقام فقال له أبي إلى أين قال أضع والله عليها السوط فأضربها به حتى ترد الصينية فلما رأى أبي الجد منه قال له اجلس يا أبا صدقة فإنما مزحت معك وأمر له بوزنها دراهم .
صوت .
( إنّ مَنْ يملِكُ رِقّي ... مالكٌ رقّ الرِّقابِ ) .
( لم يكن يا أحسن العالم ... هذا في حسابي ) .
الشعر لفضل الشاعرة والغناء لعريب خفيف ثقيل بالوسطى عن ابن المعتز