( قلتُ يا سُؤْلي ويا بدرَ الدُّجَى ... في ظَلامِ اللَّيل ماخِفتَ العَسَسْ ) .
( قال قد خِفْتُ ولكنّ الهَوَى ... آخذٌ بالرُّوح منّي والنَّفَسْ ) .
( زارني يَخْطِر في مِشيْتِه ... حوله من نُور خَدّيْه قَبَسْ ) .
قال فلما خرج من دار الحرم قال لي يا عبد الله ما صنعت فاندفعت فغنيته فشرب حتى سكر وأمر لي بخمسة آلاف درهم وأمرني بطرحه على الجواري فطرحته عليهن .
أخبرني يحيى بن علي بن يحيى قال حدثنا أبو أيوب المديني عن حماد قال من مليح صنعة عبد الله بن العباس الربيعي والشعر ليوسف بن الصيقل ولحنه هزج .
صوت .
( أبعدَ المواثيق لي ... وبعد السؤال الحَفِي ) .
( وبَعْد اليَمِين التي ... حلَفْتِ على المُصحَفِ ) .
( تركتِ الهوَى بينَنا ... كضوء سراجٍ طُفِي ) .
( فليتكِ إذ لم تَفِي ... بوعدك لم تُخْلِفي ) .
حدثني الصولي قال حدثني يزيد بن محمد المهلبي قال .
كان الواثق قد غضب على فريدة لكلام أخفته إياه فأغضبته وعرفنا ذلك وجلس في تلك الأيام للصبوح فغناه عبد الله بن العباس .
صوت .
( لا تأمني الصَّرْم مِنّي أن ترَيْ كَلَفي ... وإن مَضَى لصفاء الوُدِّ أَعصارُ )