إليه عويف القوافي وقال شعراً رثى به سليمان ومدح عمر فيه فلما دخل إليه أنشده .
( لاح سحابٌ فرأينا برقَهُ ... ثم تدانَى فَسَمِعْنا صَعْقَهُ ) .
( وراحت الرِّيحُ تُزَجِّي بُلْقَهُ ... ودُهْمَه ثم تُزَجي وُرْقَهُ ) .
( ذاك سَقَى قَبْراً فَروَّى وَدْقَهُ ... قبرَ امرىءٍ عَظَّم ربّي حَقَّهُ ) .
( قبرَ سليمانَ الذي من عَقّهُ ... وجَحَد الخير الذي قد بَقَّهُ ) .
( في المسلمين جِلّة ودِقّهُ ... فارق في الجُحود مِنه صِدْقَهُ ) .
( قد ابتلى الَّلهُ بخيرٍ خلقَهُ ... ألْقى إلى خير قريش وَسْقَهُ ) .
( يا عُمرَ الخَيْرِ المُلَقَّى وَفْقَهُ ... سُمِّيت بالفاروق فافرُقْ فَرْقَهُ ) .
( وأرزُق عِيالَ المُسلِمِين رِزْقَهُ ... واقْصِد إلى الجُودِ ولا تَوقَّهُ ) .
( بحَرُكَ عَذبُ الماء ما اعقّه ... ربُّك فالمَحْروم مَنْ لم يُسْقَهُ ) .
فقال له عمر لسنا من الشعر في شيء ومالك في بيت المال حق فألح عويف يسأله فقال يا مزاحم انظر فيما بقي من أرزاقنا فشاطره إياه ولنصبر على الضيق إلى وقت العطاء فقال له عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الملك بل توفر يا أمير المؤمنين وعلي رضا الرجل فقال ما أولاك بذلك فأخذ بيده وانصرف به إلى منزله وأعطاه حتى رضي .
صوت .
( صَفراءُ يَطْوِيها الضَّجِيعُ لصُلْبِهَا ... طيِّ الحِماَلةِ لَيِّنٌ مَثْناها )