( لقد تُركتْ قَتْلَى حُمَيدِ بن بَحْدل ... كثيراً ضواحِيها قليلاً دَفينُها ) .
( وقَيْسِيَّةٍ قد طَلَّقْتها رِماحُنَا ... تلفَّتُ كالصَّيْداءِ أَودَى جَنينُها ) .
وقال سنان أيضاً في هذا الأُمر بعد ما أوقع ببني فزارة .
( يا أُختَ قَيْسَ سَلي عنّا علانِيَةً ... كي تُخبري من بَيان العلْم تِبْيانَا ) .
( إنَّا ذَوُو حَسَبٍ مالٍ وَمكْرُمَةٍ ... يومَ الفَخارِ وخَيرُ النَّاسِ فُرْسانا ) .
( منّا ابنُ مُرَّة عَمْرٌو قد سَمِعْتِ به ... غَيْثُ الأرامل لا يُردَينَ ما كانا ) .
( والبَحْدَليُّ الذي أردت فوارسُه ... قيساً غَداةَ اللّوى من رمل عَدْنانا ) .
( فغادرت حَلْبَساً منها بمُعْتَرَكٍ ... والجعدَ مُنعَفراً لم يُكْسَ أَكفانَا ) .
( كائِن تَرَكْنا غداةَ العاهِ من جَزَرٍ ... للطير منهم ومن ثَكْلى وثكْلانَا ) .
( ومن غوانٍ تُبكِّي لا حَمِيمَ لها ... بالعاهِ تدعو بني عَمٍّ وإخوانا ) .
فلما انتهى الخبر إلى عبد الملك بن مروان وعبد الله ومصعب يومئذ حيان وعند عبد الملك حسان بن مالك بن بحدل وعبد الله بن مسعدة بن