( أتذهَبُ كَلْبٌ لم تَنَلْها رِماحُنا ... ويُترك قَتْلَى راهطٍ هِيَ ماهيَا ) .
( فقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَن الثَّرى ... وتبقى حَزازَاتُ النُّفوس كما هِيَا ) .
( أبعدَ ابنِ صَفَرٍ وابنِ عَمرو تتابعا ... ومَصْرَعِ هَمَّام أُمَنَّي الأمانيا ) .
فقال ابن المخلاة الكلبي يجيبه .
( لعَمْري لقد أبقَت وَقيَعةُ راهطٍ ... على زُفَرٍ داءً من الدَّاءِ باقِيَا ) .
( تُبَكِّي على قَتْلى سُلَيمٍ وعامرٍ ... وذُبيانَ مغروراً وتُبْكي البَواكيَا ) .
وقال ابن المخلاة في يوم المرج .
( ويومٍ ترى الرّاياتِ فيه كأنَّها ... حوائمُ طَيْرٍ مُسْتَدِيرٌ وواقعُ ) .
( مضَى أَربعٌ بعد اللِّقاءِ وأَربعٌ ... وبالمرج باقٍ من دم القَوم نافِعُ ) .
( طعَنَّا زِياداً في اسْنته وهو مُدْبِرٌ ... وثَورٌ أَصابَتْه السُّيوفُ القواطعُ ) .
( ونَجَّى حُبَيْشاً ملهبٌ ذُو عُلالةٍ ... وقد جُذَّ من يُمنَى يدَيْه الأصابعُ ) .
وقد شَهِد الصَّفَّين عمرُو بنُ مُحرِزٍ ... فضاق عليه المَرجُ والمرجُ واسعُ ) .
وقال رجل من بني عذرة .
( سائل بَني مَرْوان أهلَ العَجِّ ... رَهْطَ النَّبيِّ ووُلاة الحَجِّ ) .
( عنَّا وعن قَيْسٍ غَداةَ المَرْجِ ... إذ يُثْقِفُون ثَقفَاً بِنَجِّ ) .
( تَسْدِيسَ أَطْرَافِ القَنَا المُعْوَجِّ ... إذ أخلَف الضَّحَّاكَ ما يُرَجِّي ) .
( مُذ تَركوا من بَعْد طول هَرْج ... لَحمَ ابنَ قيسٍ للضِّباع العُرْجِ ) .
وقال جواس بن القعطل الكلابي في يوم المرج