( وإنّا مُلوكُ النَّاسِ في كل بَلْدةِ ... إذا نَزَلت بالنّاس إحْدى الزَّلازِلِ ) .
ثم قام حاجب بن زرارة فقال لقد علمت معد أنا فرع دعامتها وقادة زحفها فقالوا له بم ذاك يا أخا بني تميم قال لأنا أكثر الناس إذا نسبنا عدداً وأنجبهم ولداً وأنَّا أعطاهم للجزيل وأحملهم للثقيل ثم قام شاعرهم فقال .
( لقد عَمِلتْ أَبناءُ خِنْدِفَ أَنَّنا ... لنا العِزُّ قِدْماً في الخُطوبِ الأوائِلِ ) .
( وأَنّا هِجانٌ أَهْل مجد وثَرْوَةٍ ... وعِزٍّ قديمٍ ليس بالمُتضائِلِ ) .
( فكَمْ فيهمُ من سَيّدٍ وابْنِ سَيّدٍ ... أغرَّ نجيبٍ ذي فَعال ونائِلِ ) .
( فسائلْ أبيتَ اللَّعن عنّا فإنّنا ... دعائمُ هذا النّاس عند الجَلائِلِ ) .
ثم قام قيس بن عاصم فقال لقد علم هؤلاء أنا أرفعهم في المكرمات دعائم وأثبتهم في النائبات مقاوم قالوا ولم ذاك يا أخا بني سعد قال لأنا أمنعهم للجار وأدركهم للثأر وأنا لا ننكل إذ حملنا ولا نرام إذا حللنا ثم قام شاعرهم فقال .
( لقد عَلِمت قَيْسٌ وخِنْدِفُ كُلّها ... وجُلُّ تمِيم والجُموع التي تَرَى ) .
( بأَنّا عِمادٌ في الأمور وأنَّنَا ... لنا الشّرفُ الضَّخْم المُركَّب في النَّدى ) .
( وأنَّا لُيوثُ النّاس في كل مأزِقٍ ... إذا اجتُرَّ بالبيضِ الجماجِمُ والطُّلَى ) .
( وأَنَّا إذا داعٍ دَعَانا لنَجْدةٍ ... أجْبنا سِراعاً في العُلا ثَمَّ مَنْ دَعَا ) .
( فَمَنْ ذا لِيوْم الفَخْر يَعْدِل عاصِماً ... وقَيْساً إذا مُدَّ الأكُفُّ إلى العُلاَ )