فاشترت بها خشبا وبيضاً وسرجينا وعملت من الخشب بيتاً فحبستني فيه وحلفت ألا أخرج منه ولا أفارقه حتى أحضن البيض كله إلى أن ينقب فمكثت أربعين يوماً أحضن لها البيض حتى نقب وخرج منه فراريج كثيرة فربتهن وتناسلن فكن بالمدينة يسمين بنات أشعب ونسل أشعب فهؤلاء إلى الآن بالمدينة نسل يزيد على الألوف كلهن أهلي وأقاربي .
قال إبراهيم فضحكت والله من قوله ضحكاً ما أذكر أني ضحكت مثله قط ووصلته ولم يزل عندي زماناً حتى خرج إلى المدينة وبلغني أنه مات هناك .
أخبرني أحمد قال حدثنا مصعب بن عبد الله بن عثمان قال .
قال رجل لأشعب إن سالم بن عبد الله قد مضى إلى بستان فلان ومعه طعام كثير فبادر حتى لحقه فأغلق الغلام الباب دونه فتسور عليه فصاح به سالم بناتي ويلك بناتي فناداه أشعب ( لقد علمت مالنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد ) فأمر بالطعام فأخرج إليه منه ما كفاه .
أشعب يقوقئ مثل الدجاجة .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي قال .
بعثت سكينة إلى أبي الزناد فجاءها تستفتيه في شيء فاطلع أشعب عليه من بيت وجعل يقوقئ مثل ما تقوقئ الدجاجة قال فسبح أبو الزناد وقال ما هذا فضحكت وقالت إن هذا الخبيث أفسد علينا بعض أمرنا فحلفت أن يحضن بيضاً في هذا البيت ولا يفارقه حتى ينقب فجعل أبو الزناد يعجب من فعلها