أخبرنا المدائني قال .
كان أشعب يتحدث إلى امرأة بالمدينة حتى عرف ذلك فقالت لها جاراتها يوما لو سألته شيئاً فإنه موسر فلما جاء قالت إن جاراتي ليقلن لي ما يصلك بشيء فخرج نافراً من منزلها فلم يقربها شهرين ثم إنه جاء ذات يوم فجلس على الباب فأخرجت إليه قدحاً ملآن ماء فقالت اشرب هذا من الفزع فقال اشربيه أنت من الطمع .
أخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال حدثني محمد بن القاسم قال أخبرنا أبو مسلم وأحمد بن يحي واللفظ لأحمد قال أخبرنا المدائني عن جهم بن خلف قال .
حدثني رجل قال قلت لأشعب لو تحدثت عندي العشية فقال أكره أن يجيء ثقيل قال قلت ليس غيرك وغيري قال فإذا صليت الظهر فأنا عندك فصلى وجاء فلما وضعت الجارية الطعام إذا بصديق لي يدق الباب فقال ألا ترى قد صرت إلى ما أكره قال قلت إن عندي فيع عشر خصال قال فما هي قال أولها أنه لا يأكل ولا يشرب قال التسع الخصال لك أدخله قال أبو مسلم إن كرهت واحدة منها لم أدخله .
أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال أخبرنا أبو مسلم قال أخبرنا المدائني قال .
دخل أشعب يوماً على الحسين بن علي وعنده أعرابي قبيح المنظر مختلف الخلقة فسبح أشعب حين رآه وقال للحسين عليه السلام بأبي أنت وأمي أتأذن لي أن أسلح عليه فقال الأعرابي ما شئت ومع الأعرابي قوس وكنانة ففوق له سهما وقال والله لئن فعلت لتكونن آخر سلحة سلحتها قال أشعب للحسين جعلت فداءك قد أخذني القولنج