أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن القاسم قال حدثني قعنب بن المحرز قال حدثنا الأصمعي قال .
ولى المنصور زياد بن عبد الله الحارثي مكة والمدينة قال أشعب فلقيته بالجحفة فسلمت عليه قال فحضر الغداء وأهدي إليه جدي فطبخه مضيرة وحشيت القبة قال فأكلت أكلا أتملح به وأنا أعرف صاحبي ثم أتي بالقبة فشققتها فصاح الطباخ إنا لله شق القبة قال فانقطعت فلما فرغت قال يا أشعب هذا رمضان قد حضر ولا بد أن تصلي بأهل السجن قلت والله ما أحفظ من كتاب الله إلا ما أقيم به صلاتي قال لا بد منه قال قلت أو لا آكل جديا مضيرة قال وما أصنع به وهو في بطنك قال قلت الطريق بعيد أريد أن أرجع إلى المدينة قال يا غلام هات ريشة ذنب ديك قال أشعب والجحفة أطول بلاد الله ريشة ذنب ديك قال فأدخلت في حلقي فتقيأت ما أكلت ثم قال لي ما رأيك قال قلت لا أقيم ببلدة يصاح فيها شق القبة قال لك وظيفة على السلطان وأكره أن أكسرها عليك فقل ولا تشطط قال قلت نصف درهم كراء حمار يبلغني المدينة قال أنصفت وأعطانيه