وقال ابن قيس يرثي مصعبا .
( لقد أورَثَ المِصْرَيْنِ خِزْياً وذِلَّةً ... قتيلٌ بدَيْر الجاثَلِيقِِ مُقِيمُ ) .
( فما قاتَلتْ في اللهِ بكرُبنُ وائلٍ ... ولا صَبرتْ عند اللِّقاء تميمُ ) .
( ولكنه رامَ القِيامَ ولم يَكُن ... لها مُضَرِيُّ يوم ذاك كَرِيمُ ) .
مصعب يسأل عن قتل الحسين .
قال الزبير وكان مصعب لما قدم الكوفة يسأل عن الحسين بن علي عليهما السلام وعن قتله فجعل عروة بن المغيرة يحدثه عن ذلك فقال متمثلاًبقول سليمان بن قتة .
( فإن الأُلى بالطَّفِّ من آل هاشمِ ... تأسَّوْا فسَنُّوا للِكرام التَّأَسِّيا ) .
قال عروة فعلمت أن مصعبا لا يفر أبداً .
قال الزبير وقال أبو الحكم بن خلاد بن قرة السدوسي حدثني أبي قال .
لما كان يوم السبخة حين عسكر الحجاج بإزاء شبيب الشاري قال له الناس لو تنحيت أيها الأمير عن هذه السبخة فقال لهم ما تنحوني والله إليه أنتن وهل ترك مصعب لكريم مفرا ثم تمثل قول الكلحبة .
( إذا المَرْءُ لم يَغْشَ المكارِهَ أوشَكت ... حِبال الهُوَيْنَى بالفتى أن تَقَطَّعَا ) .
قال الزبير وحدثني المدائني عن عوانة والشرقي بن القطامي عن أبي جناب قال .
لما أتى عبد الله بن الزبير قتل مصعب أضرب عن ذكره أياماً حتى تحدثت به