ويحمل على أهل الشأم فيفرجون عنه ثم يرجع فيقعد على المرفقة حتى فعل ذلك مراراً وأتاه عبيد الله بن زياد بن ظبيان فدعاه إلى المبارزة فقال له أعزب يا كلب وشد عليه مصعب فضربه على البيضة فهشمها وجرحه فرجع عبيد الله فعصب رأسه وجاء ابن أبي فروة كاتب مصعب فقال له جعلت فداك قد تركك القوم وعندي خيل مضمرة فاركبها وانج بنفسك فدفع في صدره وقال ليس أخوك بالعبد ورجع ابن ظبيان إلى مصعب فحمل عليه وزرق زائدة بن قدامة مصعباً ونادى يا لثارات المختار فصرعه وقال عبيد الله لغلام له احتز رأسه فنزل فاحتز رأسه فحمله إلى عبد الملك فقال إنه لما وضعه بين يديه سجد قال ابن ظبيان فهممت والله أن أقتله فأكون أفتك العرب قتلت ملكين من قريش في يوم واحد ثم وجدت نفسي تنازعني إلى الحياة فأمسكت .
قال وقال يزيد بن الرّقاع العاملي أخو عدي بن الرقاع وكان شاعرً أهل الشام .
( نحن قتلْنا ابنَ الحوارِيِّ مُصعَباً ... أخَا أسد والمَذْحِجِيَّ اليمانيا ) .
يعني ابن الأشتر قال