دونه فاله عنه فانصرف .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال .
حدثني عمارة بن عقيل قال قال لي أبي قال عبد الملك بن مروان لجرير يا أبا حَرْزة هل تحب أن يكون لك بشيء من شعرك شيء من شعر غيرك قال لا ما أحب ذلك إلا أن غلاماً ينزل الرّوضات من بلاد بني عقيل يقال له مزاحم العقيلي يقول حسناً من الشعر لا يقدر أحد أن يقول مثله كنت أحب أن يكون لي بعض شعره مقايضة ببعض شعري .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه قال .
كان مزاحم العقيلي يهوى امرأةً من قومه يقال لها ليلى فغاب غيبة عن بلاده ثم عاد وقد زوجت فقال في ذلك .
( أتانِي بظَهْر الغَيْب أن قد تَزَوَّجَت ... فظلَّت بيَ الأرضُ الفضاءُ تدُورُ ) .
( وزايَلَني لُبِّي وقد كان حاضِراً ... وكاد جَنانِي عند ذاك يَطِيرُ ) .
( فَقلت وقد أيقنْتُ أن ليس بَيْنَنا ... تَلاقٍ وعَيْني بالدموع تمورُ ) .
( أيا سُرعةَ الأخبارِ حين تَزَوَّجتْ ... فهل يأتِيَنِّي بالطَّلاق بَشِيرُ ) .
( ولستُ بمُحْصٍ حُبَّ ليلى لسائلٍ ... من النَّاس إلا أن أقول كَثِيرُ ) .
صوت .
لها في سَوادِ القَلْبِ تِسعةُ أَسْهُمٍ ... وللناس طُرّاً مِن هَوَاي عَشِيرُ )