( كُنْتَ امرأً رفعَتْه فِتْنَةٌ فَعلا ... أيامَها غادِراً بالعَهْد والذّمَمِ ) .
( حتى إذا انكشَفَت عَنَّا عِمايَتُها ... ورُتّبَ النّاسُ بالأحساب والقِدَم ) .
( مات التَّخلّقُ وارتّدّتك مُرتَجعَا ... طَبيعَة نَذْلَة الأخلاقِ وَالشِّيَمِ ) .
( كَذاكَ مَنْ كان لاَ رأْساً ولا ذَنَباً ... كَزّ اليَدَيْن حَدِيثَ العَهْدَ بالنِّعمِ ) .
( هَيهاتَ ليسَ بحمَّالِ الدِّيات ولا ... مُعطِي الجَزيل ولا المَرهُوب ذِي النِّقَمِ ) .
قال فحدثني بعض بني هاشم أن هذه الأبيات لما بلغت علي بن هشام ندم على ما كان منه وجزع لها وقال لعن الله اللجاج فإنه شر خلق تخلقه الناس ثم أقبل على أخيه الخليل بن هشام فقال الله يعلم أني لا أدخل على الخليفة وعلي السيف إلا وأنا مستحٍ منه أذكر قول ابن وهيب في .
( لم تَندَ كَفّاك من بَذْلِ النّوال كما ... لم يَنْدَ سَيْفُكَ مذ قُلِّدتَه بِدَمِ ) .
حدثني محمد بن يحي الصولي قال حدثني ميمون بن هارون قال من سمع ابن الأعرابي يقول .
أهجى بيت قاله المحدثون قول محمد بن وهيب .
( لم تَندَ كَفّاك من بَذْل النوال كما ... لم يندَ سيفُكَ مذ قُلِّدتَه بِدَمِ ) .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني محمد بن مرزوق البصري قال .
حدثني محمد بن وهيب قال جلست بالبصرة إلى عطار فإذا أعرابيه سوداء قد جاءت فاشترت من العطار خلوقاً فقلت له تجدها اشترته لابنتها وما ابنتها