( لستُ أنفيك إنْ سِوايَ نَفَاكا ... عن أبيك الذي له مُنتماكَا ) .
( ولماذا أنفِيك يا بنَ وليدٍ ... من أبٍ إن ذكرتَه أَخزَاكَا ) .
( ولو أنِّي طلبتُ ألأمَ منه ... لم أَجِده إن لم تكن أنتَ ذاكا ) .
( لو سِواه أباك كان جَعَلنا ... إن الناسُ طاوعونا أباكا ) .
( حاك دهراً بِغَيْر حِذقٍ لبُرْد ... وتحوكُ الأشعار أنتَ كذاكا ) .
وهي طويلة فلم يجبه مسلم عنها بشيء فقال ابن قنبر أيضاً يهجوه .
( فَخر العبدُ عبدُ قِنّ اليهودِ ... بضعيفٍ من فخره مَرْدودِ ) .
( فاخر الغُرَّ من قريش بإخْوان ... خنازير من يثربٍ والقُرودِ ) .
( يتولَّى بني النَّضير ويدعُو ... بهمُ الفخْرَ من مكان بَعيدِ ) .
( وبَنِي الأوسِ والخزارج أهْل الذّلّ ... في سالف الزّمان التَّليدِ ) .
( إذ رَضُوا بافتضاض فِطْيَوْن منهم ... كلّ بِكْرٍ ريَّا الروَّادفِ رُودِ ) .
( وبنو عمِّها شُهود لمَا يَفْعل ... فِطْيَوْن قُبِّحوا من شُهودِ ) .
( خَلْفَ باب الفِطْيَون والبَعلْ منهم ... لا بذي غَيرةِ ولا بنجِيدِ ) .
( فإذا ما قَضى اليهُوديّ منها ... نَحْبه قُنِّعوا بخِزْيِ جديدِ ) .
قال فلما أفحش في هذه القصيدة وفي عدة قصائد قالها ومسلم لا يجيبه مشى إليه قوم من مشيخة الأنصار واستعانوا بمشيخة من قراء تميم وذوي العلم والفضل منهم فمشوا معهم إليه فقالوا له ألا تستحي من أن تهجو من لا يجيبك أنت بدأت الرجل فأجابك ثم عدت فكف وتجاوزت ذلك إلى ذكر أعراض