( أيْنَ أَيْنَ الفِرارُ من حذَر المَوْت ... وإذا يَتَّقُون بالأسلابِ ) .
( إذْ أسِرنَا مُهلْهِلاً وأخاهُ ... وابنَ عَمْرو في القِدِّ وابنَ شَهَابِ ) .
( وسَبَيْنا من تَغْلب كلَّ بَيْضاءَ ... رَقُودِ الضُّحى بَرُود الرُّضابِ ) .
( يَوْمَ يدعُو مُهلْهلٌ يا لَبَكْرها ... أهَذِي حفِيظَةُ الأحسابِ ) .
( وَيْحَكم وَيْحكم أُبيح حِماكُم ... يا بني تغْلبٍ أمَا من ضِرابِ ) .
( وهُمُ هاربُون في كلِّ فجٍّ ... كشَريد النَّعام فوقَ الرّوابِي ) .
( واستدارَت رَحَى المنَايَا عليهم ... بِلُيوثٍ من عامرٍ وجنَابِ ) .
( طَحَنتهم أرحاؤُها بطَحونٍ ... ذاتِ ظُفرٍ حدِيدَةِ الأنيابِ ) .
( فهُمُ بَيْن هارب ليس يأْلُوا ... وَقَتيلٍ مُعفّرٍ في التُّرابِ .
( فضَل العِزُّ عِزُّنا حين نَسْمُوا ... مِثْل فَضْل السَّماء فَوْقَ السَّحاب ) .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا عمي عن ابن الكلبي عن أبيه قال .
وفد زهير بن جناب وأخوه حارثة على بعض ملوك غسان فلما دخلا عليه حدثاه وأنشداه فأعجب بهما ونادمهما فقال يوماً لهما إن أمي عليلة شديدة العلة وقد أعياني دواؤها فهل تعرفان لها دواء فقال حارثة كميرة حارة وكانت فيه لوثة فقال الملك أي شيء قلت فقال له زهير كميئة حارة تطعمها فوثب الملك وقد فهم الأولى والآخرة يريهما أنه يأمر بإصلاح