( فإن أعِشْ فلعلَّ الدَّهرَ يجمعُنا ... وإن أمُتْ فقَتِيل الهمِّ والحزَنِ ) .
( قد حَسَّن الله في عيْنيَّ ما صنعَتْ ... حتَّى أرى حسَناً ما ليس بالحَسَنِ ) .
الشعر للعباس بن الأحنف والغناء لمخارق رمل .
قال فاندفعت بهار فغنت كأنها تباينه وإنما أجابته عن معنى ما عرض لها به .
( تعتلُّ بالشُّغل عنا ما تُلِمُّ بنا ... والشُّغْلُ للقلب ليس الشُّغل للبَدَنِ ) .
ففطنت أم جعفر أنها خاطبته بما في نفسها فضحكت وقالت ما سمعنا بأملح مما صنعتما وقال إسماعيل بن يونس في خبره ووهبتها له .
وقال هارون بن الزيات .
حدثني هارون بن مخارق عن أبيه أن المأمون سأله لما قدم مكة عن أحدث صوت صنعه فغناه .
صوت .
( أقبلَتْ تحصِب الجِمارَ وأقْبلْتُ ... لِرَمْي الجِمار من عرَفاتِ ) .
( لَيتَنِي كُنتُ في الجِمار أنا المحصُوب ... من كَفِّ زيْنبٍ حَصياتِ ) .
الشعر للنميري والغناء لمخارق خفيف رمل بالبنصر قال فضحك ثم قال لعمري إن هذا لأحدث ما صنعت ولقد قنعت بيسير وما أظن بهار كانت تبخل عليك بأن تحصبك بحصاة كما تحصب الجمار واستعاده الصوت مرات .
أخبرني جعفر بن قدامة قال .
حدثني هارون بن مخارق قال حدثني أبي قال كنا عند المأمون يوما فجاءه الخادم الحرمي فأسر إليه شيئا فوثب فدخل معه ثم أبطأ علينا ساعة