مخارق والمعتصم .
أخبرني عمي قال حدثني عبد الله بن عبد الله بن حمدون قال حدثني أبي قال .
غضب المعتصم على مخارق فأمر به أن يجعل في المؤذنين ويلزمهم ففعل ذلك وأمهل حتى علم أن المعتصم يشرب وأذنت العصر فدخل هو إلى الستر حيث يقف المؤذن للسلام ثم رفع صوته جهده وقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمك الله فبكى حتى جرت دموعه وبكى كل من حضره ثم قال أدخلوه إلي ثم أقبل علينا وقال سمعتم هكذا قط هذا الشيطان لا يترك أحدا يغضب عليه فأمر به فأدخل إليه فقبل الأرض بين يديه فدعاه المعتصم إليه وأعطاه يده فقبلها وأمره بإحضار عوده فأحضر فأعاده إلى مرتبته .
وجدت في بعض الكتب عن علي بن محمد البسامي عن جده حمدون بن إسماعيل قال .
غنى علويه يوما بين يدي إسحاق الموصلي .
( هجرْتُكِ إشفاقاً عليكِ من الأذى ... وخَوْفَ الأعادِي واتِّقاءَ النَّمائِمِ ) .
فقال له إسحاق أحسنت يا أبا الحسن أحسنت واستعاده ثلاثا وشرب فقال له علويه يا أستاذ أين أنا الآن من صاحبي يعني مخارقا مع قولك هذا لي فقال لا ترد أن تعرف هذا قال بي والله إلى معرفته أعظم الحاجة فقال إذا غنيتما ملكا اختاره عليك وأعطاه الجائزة دونك فضجر علويه وقال لإسحاق أف من رضاك وغضبك .
نسبة هذا الصوت .
صوت .
( هجرْتُكِ إشفاقاً عليكِ من الأذى ... وخَوْفَ الأعادِي واتِّقاءَ النَّمائِم )