بأشياء منها أنه قال كنت مع مخارق عند بعض بني الرشيد فوهب له مائة ألف درهم على صوت غناه إياه فاستكثر ابن الأعرابي ذلك واستهوله وعجب منه وقال له بأي شيء غناه قال غناه بشعر العباس بن الأحنف .
صوت .
( بكتْ عَيْنِي لأنواعٍ ... من الحُزْن وأَوْجاعِ ) .
( وإنِي كلَّ يوم عندكم ... يَحْظى بيَ السَّاعِي ) .
فقال ابن الأعرابي أما الغناء فما أدري ما هو ولكن هذا والله كلام قريب مليح .
لحن مخارق في هذين البيتين ثقيل أول من جامع صنعته وفيهما لإبراهيم الموصلي ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو بن بانة وذكر حبش أن فيهما لإبراهيم بن المهدي لحنا ماخوريا .
أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني هبة الله بن إبراهيم بن المهدي قال .
غنت شارية يوما بحضرة أبي صوتا فأحد النظر إليها وصبر حتى قطعت نفسها ثم قال لها أمسكي فأمسكت فقال لها قد عرفت إلي أي شيء ذهبت أردت أن تتشبهي بمخارق في تزايده قالت نعم يا سيدي قال