بسخنر أن الرشيد كتب في إشخاص الزبير بن دحمان إلى مدينة السلام فوافاها واتفق قدومه في وقت خروج الرشيد إلى الري لمحاربة بندارهرمز أصبهذ طبرستان فأقام الزبير بمدينة السلام إلى أن دخل الرشيد فلما قدم دخل عليه بالخيزرانة وهو الموضع الذي يعرف بالشماسية فغناه في أول غنائه صوتا في شعر قاله هو أيضا في الرشيد مدحه به وذكر خروجه إلى طبرستان وهو .
صوت .
( ألا إنَّ حِزْبَ الله ليس بمُعْجِزِ ... وأنصارُه في مَنْعَة المُتَحَرِّزِ ) .
( أَبَى اللهُ أن يُعصَى لِهارُونَ أمرُه ... وذُلَّت له طَوْعاً يَدُ المُتَعَزِّزِ ) .
( إذا الرَّايَةُ السَّوداءُ راحَتْ أو اغْتَدتْ ... إلى هارِبٍ فليس بِمُعْجِزِ ) .
( لَطاعَتْ لِهارُونَ العُداةُ لدى الوَغَى ... وكَبَّر للإِسلام بندارُ هُرْمُزِ ) .
لم أجد هذا الصوت منسوبا في شيء من الكتب إلا في كتاب بذل وهو فيه غير مجنس .
وذكر إبراهيم بن المهدي أن الشعر للزبير بن دحمان وهذا خطأ الشعر لأبي العتاهية وهو موجود في شعره من قصيدة طويلة مدح بها الرشيد .
قال أبو إسحاق فاستحسن الرشيد الشعر والغناء وأمر له بألف دينار فدفعت إليه ومكث ساعة ثم غنى صوتا ثانيا وهو