يهجو عبادا ويذكر سعيد بن عثمان .
وقال يهجو عباد بن زياد ويذكر سعيد بن عثمان .
( أيُّها الشاتمِ جَهْلاً سَعِيداً ... وسَعِيدٌ في الحَوادِثِ نَابُ ) .
( ما أبوكم مُشبِهاً لأبيه ... فاسألوا الناسَ بذاكم تُجابُوا ) .
( سادَ عَبّادٌ ومُلِّكَ جَيْشاً ... سَبَّحت من ذاكَ صُمٌّ صِلاَبُ ) .
( إنّ عاماً صِرْتَ فيه أميراً ... تَمْلِكُ النّاسَ لَعامٌ عُجابُ ) .
قال واتصل هجاؤه زيادا وولده وهو في الحبس فرده عبيد الله إلى أخيه عباد بسجستان ووكل به رجالا ووجههم معه وكان لما هرب من عباد يهجوه ويكتب كل ما هجاه به على حيطان الخانات وأمر عبيد الله الموكلين به أن يأخذوه بمحو ما كتبه على الحيطان بأظافيره وأمرهم ألا يتركوه يصلي إلا إلى قبلة النصارى إلى المشرق فكانوا إذا دخلوا بعض الخانات التي نزلها فرأوا فيها شيئا مما كتبه من الهجاء أخذوه بأن يمحوه بأظافره فكان يفعل ذلك ويحكه حتى ذهبت أظافره فكان يمحوه بعظام أصابعه ودمه حتى سلموه إلى عباد فحبسه وضيق عليه قال عمر بن شبة في خبره فقال ابن مفرغ .
( سَرَتْ تحت أقطاع من اللَّيلِ زَينَبُ ... سلامٌ عليكم هَلْ لما فاتَ مَطْلَبُ ) ويروى .
( ألاَ طَرقْتنا آخرَ اللَّيل زَيْنَبُ ... ) .
( أصابَ عَذابِي اللونَ فاللَّونُ شاحِبٌ ... كما الرأسُ من هَوْل المنيّة أشيبُ ) .
( قُرنتُ بخِنْزِير وهِرٍّ وكلْبةٍ ... زماناً وشَانَ الجلدَ ضربٌ مُشدِّبُ ) .
( وجُرِّعتُها صَهباءَ من غير لَذَّة ... تُصعِّد في الجُثمان ثم تُصوَّبُ ) .
( وأُطعِمْت ما إن لا يَحِلّ لآكلٍ ... وصَلَّيْتُ شَرْقاً بَيتُ مكَّة مَغرِبُ )