أكثرهم مالا وأمه أسماء بنت مخربة وقيل مخرمة وكانت عطارة يأتيها العطر من اليمن وقد تزوجها هشام بن المغيرة أيضا فولدت له أبا جهل والحارث ابني هشام فهي أمهما وأم عبد الله وعياش ابني أبي ربيعة .
أخبرني الحرمي والطوسي قالا حدثنا الزبير قال حدثني عمي عن الواقدي قال .
كانت أسماء بنت مخربة تبيع العطر بالمدينة فقالت الربيع بنت معوذ بن عفراء الأنصارية وكان أبوها قتل أبا جهل بن هشام يوم بدر واحتز رأسه عبد الله ابن مسعود وقيل بل عبد الله بن مسعود هو الذي قتله فذكرت أن أسماء بنت مخربة دخلت عليها وهي تبيع عطرا لها في نسوة قالت فسألت عنا فانتسبنا لها فقالت أأنت ابنة قاتل سيده تعني أبا جهل قلت بل أنا بنت قاتل عبده قالت حرام علي أن أبيعك من عطري شيئا قلت وحرام علي أن أشتري منه شيئا فما وجدت لعطر نتنا غير عطرك ثم قمت لا والله ما رأيت عطرا أطيب من عطرها ولكني أردت أن أعيبه لأغيظها .
رأي النبي في حبش بني المغيرة .
وكان لعبد الله بن أبي ربيعة عبيد من الحبشة يتصرفون في جميع المهن وكان عددهم كثيرا فروي عن سفيان بن عيينة أنه قيل لرسول الله حين خرج إلى حنين هل لك في حبش بني المغيرة تستعين بهم فقال لا خير في الحبش إن جاعوا سرقوا وإن شبعوا زنوا وإن فيهم لخلتين حسنتين إطعام