قال فأمر له بعشرة آلاف درهم قال وكان أشجع يحب الثياب وكان يكتري الخلعة كل يوم بدرهمين فيلبسها أياما ثم يكتري غيرها فيفعل بها مثل ذلك قال فابتعت أثوابا كثيرة بباب الكرخ فكسوت عيالي وعيال إخوتي حتى أنفقتها .
أشجع والفضل بن يحيى .
ثم لقيت المبارك مؤدب الفضل بن يحيى بعد أيام فقال لي أنشدني ما قلته في جعفر فأنشدته فقال ما يمنعك من الفضل فقلت ومن لي بالفضل فقال أنا لك به فأدخلني عليه فأنشدته .
( وما قدَّم الفَضْلَ بنَ يَحيى مكانُه ... على غيرِه بل قدَّمَتْه المَكارِمُ ) .
( لقد أرهَبَ الأعداءَ حتى كأنما ... على كل ثَغْرٍ بالمَنِيَّةِ قائمُ ) .
فقال لي كم أعطاك جعفر فقلت عشرة آلاف درهم فقال أعطوه عشرين ألفا .
أخبرني علي بن صالح قال حدثني أحمد بن أبي فنن قال حدثني داود بن مهلهل قال .
لما خرج جعفر بن يحيى ليصلح أمر الشام نزل في مضربه وأمر بإطعام الناس فقام أشجع فأنشده قوله .
( فِئتان بَاغِيةٌ وطاغِيةٌ ... جلَّت أُمورُهما عن الخَطْبِ ) .
( قد جاءكُم بالخيل شازِبَةً ... ينقلن نحوكم رَحَى الحرْبِ ) .
( لم يَبْقَ إلا أن تَدُورَ بكم ... قد قام هاديها على القُطْبِ ) .
قال فأمر له بصلة ليست بالسنية وقال له دائم القليل خير من