فمر والله في قصيدة قل ما تقول العرب لها فجعل الرشيد يضرب بمخصرته الأرض ويقول الشعر في ربيعة سائر اليوم فلما خرجنا قلت لأشجع غمزتك أن تقطع فلم تفعل ويلك ولم تأت بشيء فهلا مت بعد البيتين أو خرست فكنت تكون أشعر الناس .
أخباره مع جعفر بن يحيى .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني موسى بن عيسى قال .
اشترى جعفر بن يحيى المرغاب من آل الرشيد بعشرين ألف ألف درهم ورده على أصحابه فقال أشجع السلمي يمدحه بذلك ويقول .
( ردَّ السِّباخَ نَدَى يَدَيْه وأهلُها ... منها بمنزلة السِّماكِ الأعزَلِ ) .
( قد أيقَنُوا بذهابِها وهلاكِهم ... والدَّهرُ يُوعِدُهم بيَوْمٍ أعضَلِ ) .
( فافتكَّها لهُم وهم من دَهْرِهم ... بين الجِرانِ وبين حَدِّ الكَلْكَل ) .
( ما كان يُرجَى غَيرُه لفَكاكِها ... يُرجَى الكَرِيمُ لكل خَطْبٍ مُعضِلِ ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني أحمد بن محمد حران عن قدامة بن نوح قال .
جلس جعفر بن يحيى بالصالحية يشرب على مستشرف له فجاءه