أتنصرف أم لا وكان يونس من أهلها فقال له قد عرفت ما أردت يا بن الزانية فانصرف ابن مناذر فأعد شهودا يشهدون عليه بذلك وصار إليه وسأله هل تنصرف جبل وعلم يونس ما أراد فقال له الجواب ما سمعته أمس .
اخباره مع حجاج الصواف .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا يعقوب بن إسرائيل قال حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال حدثني إسحاق بن عمرو السعدي قال حدثني الحجاج الصواف وأخبرني الحسن بن علي أيضا قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني إسحاق بن محمد قال حدثني أمية بن أبي مروان قال حدثني حجاج الصواف الأعور قال .
خرجت إلى مكة فكان هجيراي في الطريق ابن مناذر وكان لي إلف وخدنا وصديقا فدخلت مكة فسألت عنه فقالوا لا يبرح المسجد فدخلت المسجد فالتمسته فوجدته بفناء زمزم وعنده أصحاب الأخبار والشعراء يكتبون عنه فسلمت وأنا أقدر أن يكون عنده من الشوق إلي مثل ما عندي فرفع رأسه فرد السلام ردا ضعيفا ثم رجع إلى القوم يحدثهم ولم يحفل بي فقلت في نفسي أتراه ذهبت عنه معرفتي فبينا أنا أفكر إذ طلع أبو الصلت بن عبد الوهاب الثقفي من باب بني شيبة داخلا المسجد فرفع رأسه فنظر إليه ثم أقبل علي فقال أتعرف هذا فقلت نعم هذا الذي يقول فيه من قطع الله لسانه .
( إذا أنتَ تعلَّقْتَ ... بحَبْلٍ من أبي الصَّلْتِ ) .
( تَعلّقتَ بحَبلٍ واهنِ ... القُوَّةِ مُنْبَتِّ )