( خَيرِ ثَقِيفٍ أباً ونَفْساً ... إذا التَقَت حَلْقتَا البِطانِ ) .
( نفسِي فِداءٌ له وأَهْلِي ... وكُلُّ ما تَمْلِك اليَدانِ ) .
( كأنَّ شَمسَ الضُّحَى وبدر الدُّجَى ... عليه مُعلَّقان ) .
( نِيطا معاً فوق حاجِبَيْه ... والبدرُ والشَّمسُ يَضْحَكانِ ) .
( مُشمِّرٌ همُّه المَتعالِي ... ليس بِرَثٍّ ولا بِوانِي ) .
( بَنَى له عَزَّةً وَمْجداً ... في أولِ الدَّهرِ بانيان ) .
( بانٍ تَلقَّاه من ثَقِيفٍ ... ومن ذُرَا الأزدِ خَيرُ باني ) .
( فاسأَلْه ممَّا حَوَت يَداَه ... يَهْتَزُّ كالصَّارِم اليَماني ) .
أخبرني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو توبة صالح بن محمد قال .
مرض عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي مرضا شديدا بالبصرة وكان ابن مناذر ملازما له يمرضه ويخدمه ويتولى أمره بنفسه لا يكله إلى أحد فحدثني بعض أهلهم قال حضرت يوما عنده وقد أسخن له ماء حار ليشربه واشتد به الأمر فجعل يقول آه بصوت ضعيف فغمس ابن مناذر يده في الماء الحار وجعل يتأوه مع عبد المجيد ويده تحترق حتى كادت يده تسقط فجذبناها وأخرجناها من الماء وقلنا له أمجنون أنت أي شيء هذا أينتفع به ذاك فقال أساعده وهذا جهد من مقل ثم استقل من علته تلك وعوفي مدة طويلة ثم تردى من سطح فمات فجزع عليه جزعا شديدا حتى كاد يفضل أهله وإخوته في البكاء والعويل وظهر منه من الجزع ما عجب الناس له ورثاه بعد ذلك بقصيدته المشهورة فرواها أهل البصرة ونيح بها على عبد المجيد وكان الناس يعجبون بها ويستحسنونها .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم النوشجاني قال سمعت أبي يقول