قيل لعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي إن ابن مناذر قد أفسد ابنك وذكره في شعره وشبب به فقال عبد الوهاب أولا يرضى ابني أن يصحبه مثل ابن مناذر ويذكره في شعره .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال .
أم عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي الذي كان يشبب به ابن مناذر بانة بنت أبي العاصي وهي مولاة جنان التي يشبب بها أبو نواس قال فحدثني من رأى محمد بن مناذر يوم ثالث بانة هذه وقد خرج جواريها إلى قبرها فخرج معهن نحو الجبانة بالبصرة قال فقلت له يا أبا عبد الله أين تريد فقال .
( اليومُ يومُ الثُّلاثا ... وَيومُ ثالثِ بانَهْ ) .
( اليوم تَكثُر فيه الظِّباءُ ... في الجَبَّانَهْ ) .
قال أبو الحسن ولدت بانة من عبد الوهاب بن عبد المجيد أولاده عبد المجيد وأبا العاصي وزيادا وزياد الذي عناه أبو نواس في قوله يشبب بجنان .
( جَفْنُ عيني قد كاد يَسْقط ... من طول ما اختلَجْ ) .
( وفُؤادِي مِنْ حَرّ حُبِّكِ ... قد كاد أو نَضَجْ ) .
( خَبِّرِيني فَدَتْكِ نَفْسِي ... وأهْلِي مَتَى الفَرَج ) .
( كان ميعادُنا خُروجَ ... زيادٍ فقد خَرَجْ ) .
قال ابن عمار قال لي النوفلي في هذه الأبيات غناء حلو مليح لو سمعته لشربت عليه أربعة أرطال