( ونَسيتُ أَنِّي قد حَلَفْت ... فما عُقوبَةُ مَنْ نسي ) .
فقام سعيد فقبل رأسها وقال لا عقوبة عليه بل نحتمل هفوته ونتجافى عن إساءته وغنت عريب في هذا الشعر هزجا فشربنا عليه بقية يومنا ثم افترقنا وأثر بنان في قلبها وعلقت به فلم تزل حتى واصلته وقطعت سعيدا .
وجدت في بعض الكتب عن عبد الله بن المعتز قال قال لي إبراهيم بن المهدي .
كانت فضل الشاعرة من أحسن خلق الله خطا وأفصحهم كلاما وأبلغهم في مخاطبة وأثبتهم في محاورة فقلت يوما لسعيد بن حميد أظنك يا أبا عثمان تكتب لفضل رقاعها وتقيدها وتخرجها فقد أخذت نحوك في الكلام وسلكت سبيلك فقال لي وهو يضحك ما أخيب ظنك ليتها تسلم مني ولا آخذ كلامها ورسائلها والله يا أخي لو أخذ أفاضل الكتاب وأماثلهم عنها لما استغنوا عن ذلك .
صوت .
( كلُّ حَيٍّ لاقِي الحِمام فَمُودِي ... ما لِحَيٍّ مُؤمِّلٍ مِنْ خُلودِ ) .
( لا تَهابُ المَنونُ شَيئاً ولا تُبْقِي ... على والدٍ ولا مَوْلُودِ ) .
الشعر لابن مناذر والغناء لبنان ثقيل أول بالسبابة في مجرى الوسطى من كتابه الذي جمع فيه صنعته وفيه لساجي جارية عبيد الله بن عبد الله بن طاهر ثقيل أول أيضا على مذهب النوح ابتداؤه نشيد