أبي دواد وأنشدنيها جماعة من أصحابنا قال .
( لقد أصبحتَ تُنْسَب في إيادٍ ... بأن يُكْنَى أبوكَ أبا دُوادِ ) .
( فلو كان اسمُه عمرَو بنَ مَعْدِي ... دُعِيتَ إلى زُبَيْدٍ أو مُرادِ ) .
( لئن أفسدْتَ بالتَّخويِف عيْشِي ... لما أصلحتَ أصلَك في إيادِ ) .
( وإن تكُ قد أصبتَ طريف مالٍ ... فبُخْلُكَ باليَسيرِ من التِّلادِ ) .
فذكر محمد بن موسى أن أبا يوسف بن الدقاق اللغوي أخبره أن حميد بن سعيد بن حميد دفع إليه ابنه سعيدا وهو صبي فقال له امض به معك إلى مجلس ابن الأعرابي قال فحضرناه ذات يوم فأنشدنا أرجوزه لبعض العرب فاستحسنتها ولم تكن معنا محبرة نكتبها منها فلما انصرفنا قلت له فاتتنا هذه الآرجوزه فقال لم تفتك أتحب أن أنشدكها قلت نعم فأنشدنيها وهي نيف وعشرون بيتا قد حفظها عنه وإنما سمعها مرة واحدة فلقيت أباه من غد فقال لي كيف رأيت سعيدا قلت له إنك أوصيتني به وأنا أسألك الآن أن توصيه بي فضحك وسألني عن الخبر فأعلمته فسر به .
خبره مع أبي العباس بن ثوابة .
أخبرني علي بن العباس بن أبي طلحة قال حدثني ابن أبي المدور قال .
دخل سعيد بن حميد يوما على أبي العباس بن ثوابة وكان أبو العباس يعاتبه على الشغف بالغلمان المرد فرأى على رأسه غلاما أمرد حسن