( عَظيمُ رَمادِ القدْر لا مُتعَبِّسٌ ... ولا مُؤيسٌ منها إذا هو أوقَدَا ) .
( وإن صَرَّحَت كَحْلٌ وهَبَّت عَرِيَّةٌ ... من الرّيح لم تَتْرُك من المال مِرْفدا ) .
( صَبَرتُ على وَطْء المَوالي وخَطْبِهم ... إذا ضَنَّ ذُو القُرْبى عليهم وأخْمدا ) .
يعني أخمد ناره بخلا وروى أجمدا المجمد البخيل .
( ولم يحمِ فَرْجَ الحَيّ إلا مُحافظٌ ... كرِيم المُحَيَّا ماجِدٌ غَيرُ أجْرَدا ) .
الأجرد الجعد اليد البخيل .
حماد الراوية يرى أنه أشعر الناس .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي الفضل بن إسحاق عن الهيثم بن عدي قال .
سأل رجل حمادا الراوية بالبصرة وهو عند بلال بن أبي بردة من أشعر الناس قال الذي يقول .
( رَمَتْني بَناتُ الدَّهْر من حَيثُ لا أرَى ... فما بالُ مَن يُرمَى ولَيْس بِرام ) .
قال والشعر لعمرو بن قميئة .
قال علي بن الصباح في خبره عن ابن الكلبي .
وعمر ابن قميئة تسعين سنة فقال لما بلغها .
( كأنِّي وقد جاوزتُ تِسْعينَ حِجَّةً ... خلَعتُ بها عَنِّي عِنانَ لِجامي ) .
( على الرَّاحَتَيْن مَرَّةً وعلى العَصا ... أَنوءُ ثلاثاً بَعْدَهُنَّ قِيامِي )