أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن العمري عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير أن عمر بن الخطاب قسم برودا في المهاجرين .
قال العمري هكذا ذكر أبو عوانة وقد حدثني الهيثم عن أبي يعقوب الثقفي عن عبد الملك بن عمير قال أخبرني من شهد ذلك .
أن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي بعث إلى عمر بن الخطاب بحلل من اليمن فقال عمر علي بالمحمدين فأتي بمحمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر بن أبي طالب ومحمد بن طلحة بن عبيد الله ومحمد بن عمرو بن حزم ومحمد بن حاطب بن أبي بلتعة ومحمد بن حطاب أخي حاطب وكلهم سماه النبي محمدا فأقبلوا فاطلع محمد بن حطاب فيها فقال له عمر يا شيبة معمر - يعني عما له قتل يوم بدر - اكفف وكان زيد بن ثابت الأنصاري عنده فقال له عمر أعطهم حلة حلة فنظر إلى أفضلها وكانت أم أحدهم عنده فقال عمر ما هذا فقال هذه لفلان الذي هو ربيبه فقال عمر اردده وتمثل بقول عمارة بن الوليد .
( أسرَّك لمّا صرَّع القومَ نشوةٌ ... أن اخرُجَ منها سالماً غيرَ غارمِ ) .
( خَلِيّاً كأني لم أكن فيهمُ ... وليس الخِداعُ مُرتضىً في التّنادمِ ) .
وقال أبو عوانة . . . . من تصافي التنادم .
ثم أمر بالبرود فغطيت بثوب ثم خلطها ثم قال ليدخل كل امرىء يده فليأخذ حلته وما قسم له