( كابراً كُنّا أحقَّ به ... كلُّ حيٍّ تابعٌ أثَرَهْ ) .
أخبرنا عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية أن عمارة بن الوليد خطب امرأة من قومه فقالت لا أتزوجك أو تترك الشراب والزنا قال أما الزنا فأتركه وأما الشراب فلا أتركه ولا أستطيع ثم اشتد وجده بها فحلف ألا يشرب فتزوجها ومكث حينا لا يشرب ثم إنه لبس ذات يوم حلته وركب ناقته وخرج يسير فمر بخمار وعنده شرب يشربون فدعوه فدخل عليهم وقد أنفدوا ما عندهم فقال للخمار أطعمهم ويلك فقال ليس عندي شيء فنحر لهم ناقته فأكلوا منها فقال اسقهم ولم يكن معهم شيء يشربون به فسقاهم ببردته ومكثوا أياما ذوات عدد ثم خرج فأتى أهله فلما رأته امرأته قالت له ألم تحلف ألا ترشب ولامته فقال .
( ولسنا بشَرْبٍ أُمَّ عمرو إذا انتشوْا ... ثيابُ النَّدامَى عندهم كالغنائِم ) .
( ولكننا يا أُمَّ عَمْرٍو نديمُنا ... بمنزلة الرّيّان ليس بعائمِ ) .
( أسرَّك لما صرّع القومَ نشوةٌ ... أنَ اخرُجَ منها سالماً غير غارِمِ ) .
( خَلِيّاً كأنِّي لم أكن كُنتُ فيهمُ ... وليس الخِداعُ مُرتضًى في التّنادِم ) .
عمارة وعمرو بن العاص .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن محمد بن قادم مولى بني هاشم قال حدثني عمي أحمد بن جعفر عن ابن دأب قال