الزبرقان وعمارة بن حمزة ويزيد بن الفيض وجميل بن محفوظ وبشار المرعث وأبان اللاحقي ندماء يجتمعون على الشراب وقول الشعر ولا يكادون يفترقون ويهجو بعضهم بعضا هزلا وعمدا وكلهم متهم في دينه .
والبة وأبو العتاهية يتهاجيان .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني إسحاق بن إبراهيم بن محمد السالمي الكوفي التيمي قال حدثني محمد بن عمر الجرجاني قال .
رأيت أبا العتاهية جاء إلى أبي فقال له إن والبة بن الحباب قد هجاني ومن أنا منه أنا جرار مسكين وجعل يرفع من والبة ويضع من نفسه فأحب أن تكلمه أن يمسك عني قال فكلم أبي والبة وعرفه أن أبا العتاهية جاءه وسأله ذلك فلم يقبل وجعل يشتم أبا العتاهية فتركه ثم جاء أبو العتاهية فسأله عما عمل في حاجته فأخبره بما رد عليه والبة فقال لأبي لي الآن إليك حاجة قال وما هي قال لا تكلمني في أمره قال قلت له هذا أول ما يجب لك قال فقال أبو العتاهية يهجوه .
( أوالِبُ أنت في العرَبِ ... كمِثْل الشِّيصِ في الرُّطَبِ ) .
( هَلُمَّ إلى المَوالِي الصِّيدِ ... في سعَةٍ وفي رَحَبِ ) .
( فأنتَ بنا لعَمْرُ الله ... أشبهُ منك بالعرَبِ ) .
( غضِبْتُ عليك ثم رأيتُ ... وجهَك فانْجَلى غَضبِي ) .
( لَمَا ذكَّرتني من لون أَجْدادي ... ولونِ أبِي )