( أمِنَ الجَمِيع بذي البقاع ربُوعُ ... هاجت فؤادك والرُّبوعُ تَروعُ ) .
قال نعم قال فأنشدنيها فأنشده قوله منها .
( من بعد ما نَكِرت وغَيَّر آيَها ... قَطْرٌ ومُسبِلَةُ الدّموع خَريعُ ) .
( يا صاحِبَيَّ ألا ارْفَعا لي آيةً ... تَشْفي الصُّداع فيُذهَل المرفوعُ ) .
( ألواح ناجِيَة كأنَّ تَلِيلَها ... جذْعٌ تُطِيف به الرُّقاةُ مَنيِعُ ) .
حتى أتى على آخرها فقال الفرزدق فأقسم بالله إنك لجبهاء أو إنك لشيطانه .
قال الأخفش في خبره عن أصحابه الخريع الذاهبة العقل شبه السحابة بها لأنها لا تتمالك من المطر .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن عبيد المكتب قال حدثني علي بن الصباح عن ابن الكلبي قال .
قدم جبيهاء الأشجعي المدينة بجلوبة له فبينا هو يبيعها والفرزدق يومئذ بالمدينة إذ مر به فقال له ممن أنت قال من أشجع قال أتعرف شاعرا منكم يقال له جبهاء أو جبيهاء قال نعم قال أتروي قصيدته .
( أَلاَ لا أُبالي بعد رَيَّا أوافَقَتْ ... نَوانَا نَوى الجِيران أم لم تُوافِقِ ) .
قال نعم قال أنشدنيها فأنشده إياها فقال الفرزدق أقسم بالله إنك لجبيهاء أو إنك لشيطانه .
جبهاء يهاجر إلى المدينة ويجاور بني تميم .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني عمي عن سليمان بن عياش قال