( وهِيَّ إذَا قَام في غَرْزِها ... كمثل السفينةِ إذ تُوقَر ) .
( ومُصْغية خَدَّها بالزّمامِ ... فالرأس منها لَهُ أصعَر ) .
( حتى إذا ما اسْتَوَى طبَّقَتْ ... كما طبَّقَ المِسحَلُ الأَغْبَرُ ) .
قال فأرتج عليه ساعة ثم قال إنه نعت ناقة ملك ونعت ناقة سوقة فخرج منها على رؤوس الناس .
أخباره مع خرقاء .
فأما السبب بين ذي الرمة وخرقاء فقد اختلف فيه الرواة فقيل إنه كان يهواها وقيل بل كاد بها مية وقيل بل كانت كحالة فداوت عينه فشبب بها .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري عن النوفلي عن أبيه .
أن زوج مية أمرها أن تسب ذا الرمة غيرة عليها فامتنعت فتوعدها بالقتل فسبته فغضب وشبب بخرقاء العامرية يكيد مية بذلك فما قال فيها إلا قصيدتين أو ثلاثا حتى مات .
أخبرني حبيب بن نصر عن ابن شبة عن العتبي عن هارون بن عتبة قال .
شبب ذو الرمة بخرقاء العامرية بغير هوى وإنما كانت كحالة فداوت عينه من رمد كان بها فزال فقال لها ما تحبين حتى أعطيك فقالت عشرة أبيات تشبب بي ليرغب الناس في إذا سمعوا أن في بقية للتشبيب ففعل .
أخبرنا أبو خليفة عن ابن سلام قال .
كان ذو الرمة شبب بخرقاء إحدى نساء بني عامر بن ربيعة وكانت تحل