فلج الهجاء بين ذي الرمة وبين هشام المرئي فمر الفرزدق بذي الرمة وهو ينشد .
صوت .
( وقَفْتُ على رَبْعٍ لِمَيَّة ناقتي ... فما زِلْتُ أبْكِي عنده وأُخَاطِبُه ) .
( وأسقِيهِ حتى كاد مما أَبُثُّه ... تُكلِّمني أحجارُه وَمَلاعِبُه ) .
غنى فيه إبراهيم ثاني ثقيل مطلق في مجرى البنصر وسيأتي خبره بعد لئلا ينقطع هذا الخبر .
فقال له الفرزدق ألهاك البكاء في الديار والعبد يرتجز بك في المقابر يعني هشاما .
وكان ذو الرمة مستعليا هشاما حتى لقي جرير هشاما فقال غلبك العبد يعني ذا الرمة قال فما أصنع يا أبا حزرة وأنا راجز وهو يقصد والرجز لا يقوم للقصيد في الهجاء ولو رفدتني فقال جرير - لتهمته ذا الرمة بالميل إلى الفرزدق - قل له .
( غَضِبْتُ لرَجْلٍ مِنْ عَدِيّ تشمَّسوا ... وفي أيِّ يَوْمٍ لم تَشَمَّسْ رجالُها ) .
( وفيم عَديٌّ عند تَيْمٍ من العُلاَ ... وأيامنا اللاتي تُعَدُّ فَعَالُها ) .
( وضَبَّةُ عَمي يابْنَ جُلٍّ فلا تَرُمْ ... مَساعِي قومٍ ليس منكَ سِجالُهَا ) .
( يُمَاشي عَدِيّاً لؤمُها لا تُجِنُّه ... من الناس ما مسَّت عَدِيّاً ظِلالُها ) .
( فقل لعديٍّ تَستعنْ بنسائِها ... عليّ فقد أعيا عَدِيّاً رِجالُها ) .
( إذَا الرُّمَّ قد قَلَّدْتَ قومَك رُمَّةً ... بطيئاً بأمر المُطْلقين انحلالُها )