( فلا يضغَمنَّ الليثُ عُكْلاً بغرَّةٍ ... وعُكلٌ يَشمُّونَ الفَرِيسَ المنيَّبا ) .
الفريس ها هنا ابن لجأ وكذلك يفعل السبع إذا ضغم شاة ثم طرد عنها أو سبقته أقبلت الغنم تشم موضع الضغم فيفترسها السبع وهي تشم ولذلك قال جرير لبني عدي .
( وقُلْتُ نضاحةً لبَني عَدِيٍّ ... ثيابَكُم ونَضْحَ دَمِ القَتِيلِ ) .
يحذر عديا ما لقي ابن لجأ .
أخبرني أبو خليفة عن ابن سلام أن أبا يحيى الضبي قال قال ذو الرمة يوما لقد قلت أبياتا إن لها لعروضا وإن لها لمرادا ومعنى بعيدا قال له الفرزدق ما هي قال قلت .
( أحين أعاذَتْ بي تميمٌ نساءَها ... وجُرِّدْتُ تجرِيدَ اليَمانِي من الغِمْدِ ) .
( ومَدَّت بضَبْعَيَّ الرِّبابُ ومالِكٌ ... وعَمْرُو وشالتْ مِنْ ورائي بنو سَعْدِ ) .
( ومن آلِ يَرْبُوعٍ زُهَاءٌ كأّنّه ... زُهَا اللَّيْلِ محمودُ النِّكايَةِ والرِّفْدِ ) .
فقال له الفرزدق لا تعودن فيها فأنا أحق بها منك قال والله لا أعود ولا أنشدها أبدا إلا لك فهي قصيدة الفرزدق التي يقول فيها .
( وكُنَّا إذا القَيْسِيُّ نَبّ عَتُوده ... ضَرَبْنَاه فوْق الأُنثيين على الكَرْدِ )