خرج ذو الرمة يسير مع أخيه مسعود بأرض الدهناء فسنحت لهما ظبية فقال ذو الرمة .
( أقُولُ لدَهناويةٍ عَوْهَجٍ جرَتْ ... لنا بين أعلى بُرْقةٍ بالصّرائمٍ ) .
( أيا ظَبْيةَ الوَعْساءِ بين جُلاجِلٍ ... وبين النَّقا آأنتِ أمْ أمُّ سالمِ ) .
وقال مسعود .
( فلو تُحْسِنُ التشبيهَ والنعْتَ لم تقُلْ ... لِشاةِ النَّقا آأنْتِ أمْ أمِّ سالمِ ) .
( جعلت لها قَرْنَيْن فوق قُصاصِها ... وظِلْفَين مُسوَدَّين تحت القوائِم ) .
وقال ذو الرمة .
( هِيَ الشِّبْهُ لولا مِذْرواها وأُذْنُها ... سواء ولولا مَشْقَةٌ في القَوَائِم ) .
وكان ذو الرمّة كثيراً ما يأتي الحضر فيقيم بالكوفة والبصرة وكان طفيليا .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثني الحسن بن علي قال حدثني ابن سعيد الكندي قال سمعت ابن عياش يقول .
حدثني من رأى ذا الرمة طفيليا يأتي العرسات