( إن كنْتِ كارِهةً مَعِيشتنا ... هاتِي فَحُلِّي في بَنِي بدْرِ ) .
( جاوَرتُهم زَمَنَ الفسادِ فَنِعْم ... َ الحيُّ في العَوْصَاء واليُسر ) .
( فسُقيتُ بالماء النَّمير ولم ... يُنْظَرْ إليَّ بأعيُنٍ خُزْرِ ) .
( الضارِبين لدَى أعنَّتِهم ... والطاعنين وخَيْلُهم تَجْرِي ) .
( الخالطين نَحيِتُهم بنُضَارِهْم ... وَذَوِي الغِنَى منهم بِذِي الفَقْر ) .
وزعموا أن حاتما خرج في الشهر الحرام يطلب حاجة فلما كان بأرض عنزة ناداه أسير لهم يا أبا سفانة أكلني الإسار والقمل قال ويلك والله ما أنا في بلاد قومي وما معي شيء وقد أسأت بي إذ نوهت باسمي ومالك مترك فساوم به العنزيين فاشتراه منهم فقال خلوا عنه وأنا أقيم مكانه في قيده حتى أؤدي فداءه ففعلوا فأتي بفدائه .
حديث ماوية عن كرم حاتم .
وحدث الهيثم بن عدي عمن حدثه عن ملحان ابن أخي ماوية امرأة حاتم قال قلت لماوية ياعمة حدثيني بعض عجائب حاتم فقالت كل أمره عجب فعن أيه تسأل قال قلت حدثينى ما شئت قالت أصابت الناس سنة فأذهبت الخف والظلف فإني وإياه ليلة قد أسهرنا الجوع قالت فأخذ عديا وأخذت سفانة وجعلنا نعللهما حتى ناما حتى أقبل علي يحدثني ويعللني بالحديث كي أنام فرققت له لما به من الجهد فأمسكت عن كلامه لينام فقال لي أنمت مرارا فلم أجب فسكت فنظر في فتق الخباء فإذا شيء قد أقبل فرفع رأسه فإذا امرأة فقال ما هذا قالت يا أبا سفانة أتيتك من عند صبية