قال مصعب ومن الناس من ينكر تزويجه إياها .
ومما يثبته قول شديد بن شداد بن عامر بن لقيط بن جابر بن وهيب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي لعبد الملك بن مروان هذا يعيره بخالد في تزويجه بنت الزبير وبنت عبد الله بن جعفر قال .
( لا يستوي الحَبْلاَن حَبْلٌ تَلَبَّست ... قُواهُ وحَبْل قد أُمِرّ شَديدُ ) .
( عليك أمير المؤمنين بخالدٍ ... ففي خالدٍ عما تُرِيدُ صُدُودُ ) .
( إذا ما نَظَرْنا في مناكح خالدٍ ... عَرَفْنا الذي يَهْوَى وحَيثُ يُريدُ ) .
خالد يشكو الوليد إلى أبيه عبد الملك .
أخبرنا الطوسي قال حدثنا الزبير قال حدثني مصعب بن عثمان قال دخل عبد الله بن بزيد بن معاوية على أخيه خالد فقال لقد هممت اليوم بقتل الوليد بن عبد الملك فقال له خالد بئس ما هممت به في ابن أمير المؤمنين وولي عهد المسلمين قال إنه لقي خيلي فنفرها وتلاعب بها فقال له خالد أنا أكفيكه إن شاء الله فدخل خالد على عبد الملك وعنده الوليد فقال له يا أمير المؤمنين إن ولي عهد المسلمين الوليد ابن أمير المؤمنين لقي خيل ابن عمه عبد الله بن يزيد فنفرها وتلعب بها فشق ذلك على عبد الله فنكس عبد الملك رأسه وقرع الأرض بقضيب في يده ثم رفع رأسه إليه فقال ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ) فقال له خالد ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) فقال له عبد الملك أتكلمني فيه وقد دخل علي لا يقيم لسانه لحنا فقال له خالد يا أمير المؤمنين أفعلى الوليد تعول في اللحن فقال