وإما أن ترده علي أو تجعل بيني وبينك ابن الزبير وابن عمر والرابعة الصيلم قال وما الصيلم قال أن أهتف بحلف الفضول قال فلا حاجة لنا بالصيلم .
قال فخرج وهو مغضب فمر بعبد الله بن الزبير فأخبره فقال والله لئن لم ينصفني لأهتفن بحلف الفضول فقال عبد الله بن الزبير والله لئن هتفت به وأنا مضطجع لأقعدن أو قاعد لأقومن ولئن هتفت به وأنا ماش لأسعين ثم لينفدن روحي مع روحك أو لينصفنك .
قال فخرج عبد الله بن الزبير فدخل على معاوية فباعه منه وخرج عبد الله فجاء إلى الحسين عليه السلام فقال أرسل فانتقد مالك فقد بعته لك .
قال وحدثني علي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب عن أبيه قال .
خرج الحسين عليه السلام من عند معاوية فلقي عبد الله بن الزبير والحسين مغضب فذكر الحسين أن معاوية ظلمه في حق له فقال الحسين أخيره في ثلاث خصال والرابعة الصيلم أن يجعلك أو ابن عمر بيني وبينه أو يقر بحقي ثم يسألني فأهبه له أو يشتريه مني فإن لم يفعل فوالذي نفسي بيده لأهتفن بحلف الفضول قال ابن الزبير والذي نفسي بيده لئن هتفت به وأنا قاعد لأقومن أو قائم لأمشين أو ماش لأشتدن حتى تفنى روحي مع روحك أو ينصفك .
قال ثم ذهب ابن الزبير إلى معاوية فقال لقيني الحسين فخيرك في ثلاث خصال والرابعة الصيلم قال معاوية لا حاجة لنا بالصيلم إنك لقيته مغضبا فهات الثلاث قال تجعلني أو ابن عمر بينك وبينه قال فقد جعلتك بيني وبينه أو ابن عمر أو جعلتكما قال أو تقر له بحقه وتسأله إياه قال أنا أقر له بحقه وأسأله إياه قال أو تشتريه منه قال وأنا أشتريه منه قال فلما انتهى إلى الرابعة قال لمعاوية كما قال للحسين عليه السلام إن دعاني إلى حلف الفضول لأجبته فقال معاوية لا حاجة لنا بهذا