حلف الفضول .
أخبرنا به الطوسي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني أبو الحسن الأثرم عن أبي عبيدة قال .
كان سبب حلف الفضول أن رجلا من أهل اليمن قدم مكة ببضاعة فاشتراها رجل من بني سهم فلوى الرجل بحقه فسأله متاعه فأبى عليه فقام في الحجر فقال .
( يَالَ قُصيٍّ لمظْلُومٍ بضاعتُه ... ببَطْن مكة نائي الدار والنَّفَرِ ) .
( وأشعثٍ مُحرمٍ لم يَقضِ حُرْمته ... بين المقام وَبَيْنَ الرُّكْنِ والحَجَر ) .
وروى بعض الثقات تماما لهذين البيتين وهو .
( أقائمُ مِنْ بني سَهمٍ بذمّتهم ... أم ذاهبٌ في ضَلالٍ مالُ مُعْتَمَرِ ) .
( إنّ الحرامَ لِمَنْ تَمّتُ حرَامتُه ... ولا حرام لثَوْبِ الفاجرِ الغُدر ) .
قال وقال بعض العلماء إن قيس بن شيبة السلمي باع متاعا من أبي بن خلف فلواه وذهب بحقه فاستجار برجل من بني جمح فلم يقم بجواره فقال .
( يالَ قُصيّ كيف هذا في الحَرَمْ ... وحرمةِ البيت وأعلاقِ الكَرَمْ ) .
( أُظْلَمُ لا يُمْنَعُ منّي مَنْ ظَلَمْ ... ) .
قال وبلغ الخبر العباس بن مرداس السلمي فقال