( يقول اقبلُوا مِنّي الفداء وأنعِمُوا ... عليّ وجُزُّوني مكانَ القَوَادِمِ ) .
( وقد مسّ حدُّ الرمح قوَّارةَ اسْتِه ... فصارت كشِدْقِ الأعْلَمِ المُتَضاجِم ) .
( وسائِلْ بنا جارَ ابْنِ عَوف فقد رأى ... حليلتَه جالَتْ عليها مقاسمي ) .
( تُلاعب وُحْدَان العَضاريط بَعْدَمَا ... جَلاَها بسهميه لقيطُ بن حازِم ) .
( أغرّك أنْ قيل ابنُ عوف ولا أرى ... عَزِيمك إلاّ وَاهِياً في العزائم ) .
( غداة سَبَيْنَا مِنْ خَفاجة سَبْيَها ... ومرَّتْ لهم مِنّا نحوسُ الأشائم ) .
( فمن مُبلِغٌ عني الخزارجَ غارةً ... على حيِّ عوفٍ موجفاً غيْرَ نائم ) .
وقال أبو عمرو أغار زيد على بني فزارة وبني عبد الله بن غطفان ورئيسهم يومئذ أبو ضب ومع زيد الخيل من بني نبهان بطنان يقال لهما بنو نصر وبنو مالك فأصاب وغنم وساقوا الغنيمة وانتهى إلى العلم فاقتسموا النهاب فقال لهم زيد أعطوني حق الرياسة فأعطاه بنو نصر وأبى بنو مالك فغضب زيد وانحدر إلى بني نصر فبينما بنو مالك يقتسمون إذ غشيتهم فزارة وغطفان وهم حلفاء فاستنقذوا ما بأيديهم فلما رأى زيد ذلك شد على القوم فقتل رئيسهم أبا ضب وأخذ ما في أيديهم فدفعه إلى بني مالك وكانوا نادوه يومئذ يا زيداه أغثنا فكر على القوم حتى استنقذ ما في أيديهم ورده وقال يذكر ذلك .
( كررْتُ على أبطالِ سعْدٍ ومالكٍ ... ومَنْ يَدَعُ الدَّاعِي إذا هو ندّدا ) .
( فلأياً كررتُ الوَرْدَ حتى رَأيْتُهُم ... يُكَبّون في الصحراء مَثْنَى ومَوْحَدا ) .
( وحتى نبذتُم بالصَّعِيد رِماحَكم ... وقد ظهرت دَعوى زُنَيْمٍ وأسْعَدَا ) .
( فما زلتُ أرميهم بغُرَّة وَجْهِه ... وبالسيف حتى كلَّ تَحْتي وبَلَّدا ) .
( إذا شكَّ أطرافُ العَوالي لَبانَهُ ... أُقدِّمه حتى يَرى المَوتَ أسودا )