قال وميادة جالسة تسمع .
فضحك الرماح وثارت ميادة إليها بالعمود تضربها به وتقول أي زانية هيا زانية أإياي تعنين وقام ابن ميادة يخلصها فبعد لأي ما أنقذها وقد انتزعت منها الرحى والثفال .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني أبو حرملة منظور بن أبي عدي الفزاري قال حدثني شماطيط وهو الذي يقول .
( أنا شَماطيطُ الذي حُدِّثتَ به ... متى أُنبَّهْ للغداء أَنْتَبِهْ ) .
( حتى يُقالُ شَرِهٌ ولستُ بِه ... ) .
قال كنت جالسا مع ابن ميادة فوردت عليه أبيات للحكم الخضري يقول فيها .
( أأنت ابن أشبانِيّةٍ أَدْلجَتْ به ... إلى اللؤم مِقْلاتٍ لئيمٍ جَنينُها ) .
أشبانية صقلبية قال وأمه ميادة تسمع فضرب جنبها وقال .
( إعْرَنْزِمي مَيَّادَ للقوافِي ) .
فقالت هذه جنايتك يابن من خبت وشر وأهوت إلى عصا تريد ضربه بها ففر منها وهو يقول .
( يا صِدْقَها ولم تكن صَدُوقَا ... )