إلى حديثه يوما فأرسل إليه فأحضر فبينا هو يحدثه إذا استسقى ماء فأتي به فلما نظر إليه الحجاج قال لا هات ماء السجن فأتي به وقد خلط بالملح والرماد فسقيه .
قال ويقال إنه هرب من الحبس فلم يزل متواريا حتى مات الحجاج .
قال وكتب إليه بعض أهله أن يمضي إلى الشام فيستجير ببعض بني أمية حتى يأمن ثم يعود إلى مصره .
مالك يكتب لأبيه يسأله شفاعة الحجاج .
وقد كان خالد بن عتاب الرياحي فعل ذلك واستجار بزفر بن الحارث الكلابي فأجاره فراجعه عبد الملك في أمره ثم أجاره فكتب مالك إلى أبيه يسأله أن يدخل إلى الحجاج ويسأله في أمره فقال أسماء في ذلك .
( أبَنِي فزارةَ لا تُعَنُّوا شَيْخَكم ... مَا لِي وما لزيارةِ الحجَّاجِ ) .
( شبَّهْتُه شِبْلاً غداةَ لقيتُه ... يُلْقي الرؤوسَ شَوَاخبَ الأوْدَاج )