( ولو شاء وارى الشمس مِنْ دُونِ وَجْهه ... حِجابٌ ومطويّ السراةِ منيف ) .
أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي وأحمد بن عبد العزيز الجوهري قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا عبد الله بن محمد بن حكيم الطائي عن خالد بن سعيد بن العاص عن أبيه قال كان سعيد بن العاص في المدينة زمن معاوية وكان يعشي الناس فإذا فرغ من العشاء قال الآذِنُ أجيزوا إلا من كان من أهل سمرة قال فدخل الحطيئة فتعشى مع الناس ثم أقبل فقال الآذن أجيزوا حتى انتهى إلى الحطيئة فقال أجز فأبى فأعاد عليه فأبى فلما رأى سعيد إباءه قال دعه وأخذ في الشعر والحطيئة مطرق لا ينطق فقال الحطيئة والله ما أصبتم جيد الشعر ولا شاعر الشعراء قال سعيد من أشعر العرب يا هذا فقال الذي يقول .
( لا أعدُّ الإِقتارَ عُدْماً ولكن ... فَقْدُ مَنْ قد رُزئتُه الإِعدامُ ) .
( مِنْ رجالٍ من الأقارب بانُوا ... من جُذامٍ هم الرؤوس الكرام ) .
( سُلِّط الموتُ والمنون عليهم ... فلهم في صُوَى المقابر هَامُ ) .
( وكذَاكُم سبيل كلِّ أناس ... سوف حقّاً تُبْلِيهمُ الأيام ) .
قال ويحك من يقول هذا الشعر قال أبو دواد الإيادي قال أو ترويه قال نعم قال فأنشدنيه فأنشدته الشعر كله قال ومن الثاني قال الذي يقول