كنت أمام قومي فسمعت الإقامة وقد ركعت ركعتي الفجر فأبصرت عقربا فعجلت عن قتلها فأكفأت عليها الإناء فلما كنت عند الباب قلت يا زينب لا تحركي الإناء حتى أجيء فعجلت فحركت الإناء فضربتها العقرب فجئت فإذا هي تلوى فقلت مالك قالت لسعتني العقرب فلو رأيتني يا شعبي وأنا أعرك أصبعها بالماء والملح وأقرأ عليها المعوذتين وفاتحة الكتاب .
وكان لي يا شعبي جار يقال له ميسرة بن عرير من الحي فكان لا يزال يضرب امرأته فقلت .
( رأيتُ رجالاً يضربون نساءهم ... فشَلَّت يميني يوم أضْرِبُ زينبا ) .
يا شعبي فوددت أني قاسمتها عيشي .
ومما يغنى فيه من الأشعار التي قالها شريح في امرأته زينب .
صوت .
( رأيتُ رجالاً يضربُون نساءهم ... فشلَّت يميني يَوْمَ أضرِبُ زَيْنَبا ) .
( أأضربها في غير جُرمٍ أتَتْ به ... إليّ فما عذري إذا كُنْتُ مذنبا ) .
( فتاة تزينُ الحلْي إن هي حُلِّيتْ ... كأن بفيها المسكَ خالط مَحلبا ) .
والغناء ليونس الكاتب من كتابه غير مجنس .
صوت .
( أمِنْ رسم دارٍ مربعٌ ومصيفُ ... لعينك من ماء الشؤون وكِيفُ ) .
( تذكرْتُ فيها الجَهْلَ حتى تبادَرتْ ... دُموعي وأصحابي عليّ وقوف )