فانصرفت فامتنعت من القائلة فأرسلت إلى إخواني القراء الأشراف مسروق بن الأجدع والمسيب بن نجبة وسليمان بن صرد الخزاعي وخالد بن عرفطة العذري وعروة بن المغيرة بن شعبة وأبي بردة بن أبي موسى فوافيت معهم صلاة العصر فإذا عمها جالس فقال أبا أمية حاجتك قلت إليك قال وما هي قلت ذكرت لي بنت أخيك زينب بنت حدير قال ما بها عنك رغبة ولا بك عنها مقصر وإنك لنهزة .
فتكلمت فحمدت الله جل ذكره وصليت على النبي وذكرت حاجتي فرد الرجل علي وزوجني وبارك القوم لي ثم نهضنا .
فما بلغت منزلي حتى ندمت فقلت تزوجت إلى أغلظ العرب وأجفاها فهممت بطلاقها ثم قلت أجمعها إلي فإن رأيت ما أحب وإلا طلقتها .
فأقمت أياما ثم أقبل نساؤها يهادينها فلما أجلست في البيت أخذت بناصيتها فبركت وأخلى لي البيت فقلت يا هذه إن من السنة إذا دخلت المرأة على الرجل أن يصلي ركعتين وتصلي ركعتين ويسألا الله خير ليلتهما ويتعوذا