فقال عمرو بن العاص يا أمير المؤمنين .
( إن القُضاة إن أرادوا عَدْلا ... وفَصلوا بين الخصوم فَصْلا ) .
( وزَحْزَحُوا بالحكم منهم جهلا ... كانوا كمثل الغيث صَابَ مَحْلاَ ) .
وله أخبار في قضايا كثيرة يطول ذكرها وفيها ما لا يستغنى عن ذكره منها محاكمة أمير المؤمنين علي عليه السلام إليه في الدرع .
شريح يقضي بين علي ويهودي أخذ درعه .
حدثني به عبد الله بن محمد بن إسحاق ابن أخت داهر بن نوح بالأهواز قال حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي قال حدثني حكيم بن حزام عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال .
عرف علي صلوات الله عليه درعا مع يهودي فقال يا يهودي درعي سقطت مني يوم كذا وكذا فقال اليهودي ما أدري ما تقول درعي وفي يدي بيني وبينك قاضي المسلمين .
فانطلقا إلى شريح فلما رآه شريح قام له عن مجلسه فقال له علي اجلس فجلس شريح ثم قال إن خصمي لو كان مسلما لجلست معه بين يديك ولكني سمعت رسول الله يقول لا تساووهم في المجلس ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم واضطروهم إلى أضيق الطرق وإن سبوكم فاضربوهم وإن ضربوكم فاقتلوهم ثم قال درعي عرفتها مع هذا اليهودي .
فقال شريح لليهودي ما تقول قال درعي وفي يدي .
قال شريح صدقت والله يا أمير المؤمنين إنها لدرعك كما قلت ولكن لا بد من شاهد فدعا قنبرا فشهد له ودعا الحسن بن علي فشهد له فقال أما شهادة مولاك فقد قبلتها وأما شهادة ابنك لك فلا فقال علي سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله يقول إن الحسن والحسين سيدا شباب