إن ابن هند قد توفي وهذه أكفانه على المنبر ونحن مدرجوه فيها ومخلون بينه وبين ربه ثم هو البرزخ إلى يوم القيامة ولو كان يزيد حاضرا لم يكن للضحاك ولا غيره أن يفعل من هذا شيئا .
قال العباس فسكت القحذمي وما رد علي شيئا .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني عمي عن جدي عن هشام بن عروة عن أبيه قال .
صلى بنا عبد الله بن الزبير يوما ثم انفتل من الصلاة فنشج وكان قد نعي له معاوية ثم قال رحم الله معاوية إن كنا لنخدعه فيتخادع لنا وما ابن أنثى بأكرم منه وإن كنا لنعرفه يتفاوق لنا وما الليث المحرب بأجرأ منه كان والله كما قال بطحاء العذري .
( رَكُوبُ المنابر وثَّابها ... مِعَنٌّ بخُطبته يَجْهَرُ ) .
( تَريع إليه عيونُ الكلام ... إذا حَصِر الهذِر المِهْمَرُ ) .
كان والله كما قالت رقيقة أو قال بنت رقيقة .
( ألاَ أبكيه ألا أبكيه ... ألاَ كلّ الفَتَى فيه ) .
والله لودي أنه بقي بقاء أبي قبيس لا يتخون له عقل ولا تنقص له قوة